"التوغل التركي في إقليم كردستان العراق"

وصل الجيش التركي إلى إقليم كرستان مزوداَ بتعزيزات عسكرية بما يزيد عن 400 جندي إضافة لارتال وإسناد مروحي.

تستمر تركيا باستغلال تصاعد الأوضاع في سوريا، حيث تعمل على تعزيز وجودها أكثر في العراق من خلال إدخال المزيد من جنودها ومدرعاتها داخل البلاد.

إذ كشفت مصادر مطلعة، يوم أمس الأربعاء، عن دخول أكثر من 400 جندي معززين بأرتال وإسناد مروحي إلى إقليم كردستان.
وقالت المصادر  لـ”روج نيوز”، إن “أرتال من قوات مدرعة وأخرى برية دخلت من مناطق حدودية متقاربة بين تركيا والعراق إلى إقليم كردستان يقدر عددها بأكثر من 400 جندي مع إسناد مروحي”.

وأضافت أنه” لايعرف ما إذا كانت هذه القوات هي لتبديل قوات أخرى أو إنها قوة تعزيز وإسناد للانتشار في ثكنات جديدة احتلتها أنقرة في الأشهر الأخيرة من خلال عمليات الاجتياح والتوغل خاصة في محيط آمدية والمرتفعات القريبة منها”.

وأشارت إلى أن” تنامي معدلات الاستهداف المباشر للقوات التركية دفعها إلى تعزيز أكبر لوجودها في محاور عدة.

واستشهد مواطن وأصيب اثنين آخرين، في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، نتيجة قصف لدولة الاحتلال التركي على حدود قرية هرورة في محافظة دهوك.

يشار إلى أن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب ياسر اسكندر، أكد سابقا، أن القصف الجوي التركي في عمق الأراضي العراقية انتهاك صارخ لسيادة البلاد، مشيرا إلى أن بغداد مستعدة للحوار مع جميع دول المنطقة والجوار في الملف الأمني وهي ترغب في حسم كل الإشكاليات وفق مبادى تضمن مصالح الأمن المشتركة لكن التوغل والقصف لن يحل المشكلة ويثير الكثير من التعقيدات.

وبدأ جيش الاحتلال التركي مؤخرا بإنشاء طرق عسكرية في خمسة منحدرات تقع شمال وشرق المناطق القريبة من قضاء آمدية وجبال متينا، وذلك في إطار استمرار توغلها داخل أراضي إقليم كردستان بدعم من حزب الديمقراطي الكردستاني.

فيما اضطر المئات من سكان هذه المناطق إلى إخلاء منازلهم، آخرها قرية دركلي الواقعة ضمن حدود قضاء آمدية في محافظة دهوك، حيث واجه هذه القرية الآن أعمال نهب واسعة النطاق بعد إخلائها من قبل جيش الاحتلال التركي بدعم من عناصر تابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني.

وتسبب قصف دولة الاحتلال التركي على مناطق إقليم كردستان منذ بداية العام الجاري باستشهاد 29 مدنياً وإصابة 18 آخرين، وسط استمرار صمت حكومتي العراق والإقليم.